تراثنا الحضاري

الموروث الحضاري هو جملة من العادات والتّقاليد والفنون الّتي توارثتها الشّعوب عن أجدادهم، وهو جزأ لا يتجزّأ من ثقافة مجتمع والذي يشكّل علامة فارقة يميّزه عن باقي المجتمعات وتتكون منه هويّته الخاصّة، لذا وجب الحفاظ عليه، ولعلّ من أهمّ طرق المحافظة على التّراث تعريف النّشء الجديد به في المدارس منذ الصّغر ويكون ذلك من خلال الأساليب الّتي تتلاءم مع مختلف الفئات العمريّة. 
من هذا المنطلق ووفقا لما جاء في المنهاج التّربوي نظّمت أستاذات المستوى الثّانية ابتدائي للمدرسة العلميّة معرضا ثقافيّا ليتعرف التّلاميذ على موروثهم الحضاري شارك في إنجازه الأبناء والأولياء والأساتذة إذ تضمّن مجموعة من المأكولات الشعبية كالكسكس والشخشوخة والحرف التقليديّة كنسج الزّرابي، النّقش على النّحاس وصناعة الأواني الفخّاريّة والخشبيّة... إلخ، كما ساد جوٌّ من البهجة في بهو العرض حيث ارتدى التّلاميذ ملابس تقليديّة تمثّل ولايات مختلفة من الجزائر كاللّباس الشّاوي، الجبّة القبائليّة و الزّي المزابي ...إلخ ، وتقمّصوا شخصيّات لحرفيين تقليديين، وقد أُرفق المعرض بفقرة تعريفيّة لمفهوم الموروث الحضاري. اختُتم المعرض بتعريف بالعام الأمازيغي، حيث احتفل به التّلاميذ حسب العادات والتّقاليد الّتي ورثناها عن أجدادنا.
إنّ مسؤوليّة الحفاظ على الثّراث تتقاسمها كلّ من الدّولة، المدرسة والأسرة، فسعي الانسان إلى التّطوّر لا يجب أن يمنعه من الحفاظ على تراثه وعاداته وتقاليده وأصالته.

 

حسناء وزان، معلمة السنة الثانية ابتدائي

التعليقات

إضافة تعليق جديد