منهج التعلم في العلوم الطبيعية

تعتبر أساليب التعليم من مكونات المنهج الأساسية، ذلك أن الأهداف التعليمية، والمحتوى الذي يختاره المختصون في المناهج، لا يمكن تقويمهما إلا بواسطة المعلم والأساليب التي يتبعها في تدريسه.
لذلك يمكن اعتبار التدريس بمثابة همزة وصل بين المتعلم ومكونات المنهج. والأسلوب بهذا الشكل يتضمن المواقف التعليمية التي تتم داخل الفصل والتي ينظمها المعلم، والطريقة التي يتبعها، بحيث يجعل هذه المواقف فعالة ومثمرة في الوقت نفسه.
ومن بين الاستراتجيات الممنهجة في دراسة العلوم الطبيعية هي تجسيد المبدأ التجريبي حيث تعتبر العلوم التجريبية واحدة من أكثر مصادر المعلومات قيمة اليوم لأنها نوع من المعرفة يدعمها البحث التجريبي الذي يظهر بيانات محددة. تزامنا مع التعليم النظري فمن اجل ارساء و ترسيخ المعارف نلجأ الى تطبيق ما تعلمه المتعلم عمليا من خلال القيام بتجارب علمية وفق بروتكول تجريبي يسعى من خلاله دراسة ظواهر كمثال :
الظواهر الكيميوحيوية كظاهرتي #التنفس و #التخمر و تجسيدها تجريبيا، أو تطبيق تجارب تفسيرية لنمو النباتات كالقيام بانجاز مقاطع عرضية لساق نبات اخضرو ملاحظته مجهريا لبنية #الاوعية #الخشبية (الناقلة للماء و الاملاح المعدنية) عند النبات اليخضوري الذي يعتبر ذاتي التغذية حيث يقوم بتركيب مادته العضوية عبر آلية كيموضوئية تعرف بالتركيب الضوئي انطلاقا من الاوراق التي تعتبر مقر لهذه الظاهرة وذلك بفضل المقاطع المجهرية التي قام بها المتعلمون والتي مكنتهم من معرفة بنية الثغور الورقية التي تتمثل في مقر دخول الهواء الضروري لعملية التركيب الضوئي.
هذا كله يصب في اطار تعزيز المعارف و تعويديهم على أهمية رؤية بعض الحقائق العلمية والاحتكاك بالقواعد النظرية.
وفي الاخير اترك بين ايديكم اهم التجارب والملاحظات المجهرية التي قام بها طلاب الثانوية العلمية اولى ثانوي في مادة العلوم الطبيعية و الحياة في المحاور التالية 《ظاهرة التنفس و التخمر ، دراسة الثغور الورقية ، دراسة بنية الاوعية الخشبية و اللحائية》

الاستاذة: مرزوقة صارة

التعليقات

إضافة تعليق جديد