حتى لا ننسى

يعد الخامس من تموز 1962 تاريخ إعلان استقلال الجزائر عن الاستعمار الفرنسي والذي دام أكثر من 130 عاما.
يقال أن اتفاقيات ايفيان هي المحرك الأساسي والطريق الذي مهد للاستقلال لكن الأصح أن الكفاح والنضال المتواصل الذي خاضه الجزائريون والرغبة الملحة والقوية في نيل الحرية جعلت الثورة تنتقل إلى عقر دار المحتل وكادت فرنسا أن تصبح الولاية السابعة للثورة وبذلك لم يكن لديغول سوى الخضوع إلى التفاوض.
جرت المفاوضات-اتفاقيات ايفيان- في مدينة ايفيان على الحدود الفرنسية السويسرية ترأس الوفد الجزائري كريم بلقاسم بينما ترأس الوفد الفرنسي لويس جوكس، حاولت فرنسا بداية فرض شروط غير مقبولة مثل: فصل الصحراء والحفاظ على امتيازات المستوطنين مما جعل المفاوضات تتعثر وبعد لقاءات عدة حسم الأمر في 7-18 مارس 1962 في وقف إطلاق النار.
هذا ومن جملة النصوص الواردة في اتفاقيات ايفيان:
- وقف إطلاق النار وإقرار مرحلة انتقالية وإجراء استفتاء تقرير المصير
- تسيير البلاد خلال الفترة الانتقالية بحكومة مؤقتة مكونة من ثلاثة فرنسيين وتسعة جزائريين.
- احتفاظ المستوطنين وعملائهم بالحقوق التي كانت لهم مدة ثلاث سنوات قبل أن يختاروا جنسيتهم النهائية.
- جلاء القوات الفرنسية عن الجزائر خلال ثلاثة أعوام مع احتفاظها بالقاعدة العسكرية في المرسى الكبيرة مدة 15 عاما والمطارات العسكرية في عنابة وبوفاريك وبشار وقاعدة رقان مدة خمسة أعوام.
لقد خلصت الثورة بشقيها العسكري والسياسي منذ اندلاعها إلى أمر، ألاوهو التحرر، رغم هذا نجد إلى يومنا اختلاف وجهات النظر حول هذه الاتفاقيات فمنهم من يراها همزة وصل تربطنا بفرنسا ومنهم من يراها نصرا.
يقول ديدوش مراد:
"إذا ما استهدفنا دافعوا عن أرواحنا، نحن خلقنا من أجل أن نموت لكن ستخلفنا أجيال لاستكمال المسيرة"
إن الأمانة التي يحملها جيل اليوم مهيبة أمام جملة التحديات التي تخوضها الجزائر
فعلى عاتقنا الاستمرار والالتزام بكل ما يخدم الوطن ويعلي رايته ويحقق أهدافه وينميه ويطوره.
ملاحظة:
أعلن ديغول عن استقلال الجزائر بعد الاستفتاء يوم 3 تموز 1962ولكن جبهة التحرير الوطني جعلته يوم 5 تموز 1962 وذلك لطرد المحتل في اليوم الذي دخلت فيه 5 تموز 1830 سيدي فرج.

أ.رحافي نزيهة مادة الاجتماعيات الثانية والرابعة متوسط

التعليقات

إضافة تعليق جديد